معركــة الحشـــورية
وقعت على مورد من موارد مطيـــر يقع شــمال مهد الذهب على بعد 120 كيلاً قريب من محافظة الحناكية غرب جبال الأباهى
الســبب في حدوث هذه المعركة هو اعتداء جنود الحماية التركية على امرأة عربية ؛ حيث وجدها زويد بن شليه الوسمي أحد رجالات قبيلة مطير الشـهماء وهي تبكي في عودته من المدينة المنورة اذ كان آنذاك عائد من المدينة المنورة حيث كان في تجارة هو ومن معه من أبناء عمه الوســاما الى اهله في منطقة العرف شــرق المدينة المنورة وهم في عودتهم وجدوا تلك المرأة تبكي .
فقالوا وما يبكيك ؟.
قالت رجال الحامية الأتراك الذين في تلك القلعة قد اعتدوا على
عندها قرر الرجال الرحيل إلى منطقة العاقول شــرق المدينة المنورة ليفاجئوا الأتراك بالاعتداء عليهم من مكان أخر فبعد وصولهم العاقول تركوا جمالهم وما عليها من بضاعة وبعض من الرجال مع المرأة وابلغوهم اننا سنقاتل رجال الحامية فإذا أصبح عليكم الصبح ولم نرجع اليكم ارحلوا لأهليكم فقد قضي عليناالأتراك وكان ذالك وقت المغرب ؛ فنزلوامع الوادي لتتبع الأتراك والبحث عنهم وإذا هم يجدونهم بالقرب من القلعة حيث اهتدوا عليهم بواسطة الضوء الذي كانوا قد أشعلوه .
ليلاً فاقترح أحد الرجال اطلاق النار عليهم فرد عليه زويد بعدم الموافقة وقال إذا أطلقنا النار سيهرب بعضاً منهم نحن نريد الأغلبية سنهجم عليهم بعد أن يهجعوا في النوم ونقتلهم قتل الشياة ؛ فلما تأكدوا من أنهم قد ناموا هجموا عليهم بعد منتصف الليل وقتلوهم ألا واحداً تركوه ليعلم الأتراك بما حصل وهذه من عوائد العرب المنتصر يترك احد اعدائه ليروي لقومه ما حصل وليكن شاهد عيان للمعركة .
؛ وفي الصباح قابل رجل البريد التركي رجل الحامية الذي نجا حيث أبلغ السلطان العثماني في المدينة المنورة الذي أستدعى شيخ قبيلة حرب أبن ربيق حليف الأتراك فسأله عن القتلة الذين قاموا بقتل الجنود الأتراك من أي البدو هم وأين يقيمون ؟.
فإجابة أبن ربيق هم قبيلة مطير ويقيمون في منطقة العرف شـرق المدينة المنورة ولديهم الكثير من الإبل والخيل والأموال ولا بد من مهاجمتهم وكذلك أراضيهم وديارهم خصبة كثيرة المياه ويوجد بها العديد من المزروعات المثمرة ويستحسن غزوهم فيها ؛ فقال سنغزوهم وأنت معنا ولك نصف الغنائم فوافق ابن ربيق حيث كان يهدف من وراء هذه الغزوة تحقيق مكاسـب مادية ومعنوية لــه ولحرب وذلك بكسـر شـوكة الترك ومطير فالنفوذ التركي أستفحل في منطقة المدينة المنورة وما حولها ومطير استولوا على المراعي والمياه الجميلة المحاذية لحرب من جهة الشرق والجنوب فلابد من القضاء على أحد الطرفين .
؛ فتوجه الباشا بجيوشه يساعده ابن ربيق وجيشه وبعض المحاربين من أهالي المدينة المنورة ( وهم النخاوله ) فقط أما الحاضرة فلم يغزوا مع الباشا أحدٍ منهم ووقعت المعركة .
بعد وصل الباشا وممن معه الى الحشــوريه إلا أن ابن ربيق لم يشترك في المعركة وأخذ الحياد هو وجيشـه بعد أن تشـاور مع كبار حرب الذين أشـاروا عليه بعدم الاشـتراك لانه بينه وبين مطير عهود سـابقة لا يغزوا عليهم ولا يغزون عليه ؛ فتمركز ابن ربيق في الحميمة جبل مطل ومشـرف على المعركة عل وعسـى ينتصر الباشا ويشاركه كسب الغنائم الموعود بها من قبل الباشا ألا أن ذلك لم يحصل بفعل تظافر الرجال ووقوفهم موقف مشرف مع بعضهم والاسـتبسـال في وجه الترك ومن معه حيث لقنوا الأتراك درسـاً لن ينسـوه أبداً وهذا ما حصل بالفعل فهرب العديد من أعوان الباشـا بعد أن رأءو القتل في أفراد جيشـهم وتاهوا في الصحراء فمات أربعين من جيش النخاوله عند جبل سـمي فيما بعد بضليع النخاوله وتاه البعض الأخر و.
في اليوم التالي من المعركة نزل أثناء عشر من الجنود الترك على عد يسمى ( حـزره ) جنوب أرض المعركة باتجاه المهد جنوباً فلقيهم آنذاك رجال الشـطّر الذين سـمعوا بالمعركة وأتوا لمعاونة أبناء عمهم فقتلوهم وعند وصلوهم للحشــوريه وإذا بالمعركة قد انتهت والباشـا أنســحب وهو يجر معه أذيال الهزيمة هو ومعاونيه وأنتصرت قبيلت مطير ولله الحمد على جنود الترك ومعاونيهم ؛ علماً إن الترك أسـروا إمرأة في المعركة ولكن ابن عمها فك قيدها بعد منتصف ليلة المعركة . وقيل في هذه المعركة عدة قصائد منها قصيدة زويد أنف الذكر وهو زويد بن شلية بن هذال الوسمي حيث قال تلك القصيدة المشهورة والتي وصف فيها المعركة وما جرى بها
وبعدها أنشـد الكثير من المطران ولكن هذه القصيدة أثبتت أن المعركة على بني عبد الله من مطير كافة وليس على فخذ معينه
يا ذيــب عيد في الأبــــاهى إلى الحـــــول
وإذا ضميـــت أشـــــرب من الحشــــوريـــة
وإذا ســـألــك غـليــمٍ صـــادق الـقــــول
قـلـه تــراي زويــــد بـــن شـــــلــيــه
جــونا جــنود التـــرك فرســـــان وخيــــول
المـــــوت معهــــم دايــــرات رحيــــــــه
عســـاكـــر الباشــــا يـدقـــون بـطبـــــول
جمـــوعـهم وردوا حيـــــاض المنيــــــــة
تـســـعين بالعبـلـــه طـــريحٍ ومقـتـــــول
وخمســـــة عشــر غــرب الحميمـــة شـــــويـه
ومن غيـرهم معنـــا ثــلاثـيــــن ناجـــــــول
عــونــي وميمـــونـــي ومعــهم بقـيــــــــه
وادي المخيــط من الدياحيـــن منــزول
ومعهم صعــوب أقــل منهم شــــويه
لو ما حمينـــــا الــدار والعــار والشــــول
يحـــرم علينـا عشــــــق جـــال ألثنيـــــــه
تحـــول الباشـــــا كســــــيرٍ ومخـــــــذول
وأفـــاد جمــلى بالعـــلــــوم الخـفيــــــة
يقـول أنـا يابنـــت ما نــي بمســــــــئـول
أبن ربيـــــق أهـــدى المصـــــايب عليـــــه
يا بنــت شــــفتي ما جــــرا لي من الهـــــول
باســـــبـابنا راحـــت نفـــــوسٍ بـريــــــــه
والله لــو جـــاني مــن البــــدو مرســــــــول
أعطيـتـــهم يا بنـــت ما فــي يـــديـــــــــه
يا ليتنـــي مــن ضمنـــهم مـــت مجهـــــــول
ما قالـــوا البـاشــــا مخـلــــي أخـويــــــه
ما يـــــدري أن المــال والعــرض مشــــــــعول
نحمـيـــــه في الإســـــــلام والجـــاهـلـيـــــة
يا باشــــا جيـــت بعقـــــل وأقفيـــت مذهــــول
ما بعــــدها ظنـــي تقـــــــود الســـــــريـــة
عســـاك بالرجعــــــة عن الجيــــــش معــــــزول
تقـــص للســــلطــــان حــــــال الـبـنـيــــــة
يا باشـــا منـــك الظلـــم ما هـــو مقبــــــول
والبــوق ذمـــــوه الوجـيـــــه النـقـيــــــــة
زويـــد بن شـليه الوسـمي
--------------------------------------------------------------------------------
حنــا رعينا العثيمــــة جبــر بالســـــيـف
يـوم العــواني كــل عـــاني تـركنــــــاه
ويــوم الـــدول جتــنا بحصــــن ســـراعــيف
بالحـشــــــــورية كونــهم يـم الأبـــــهاه
حــــرام مــا عـــــود لأهلــهم مناكيــــــف
ولا صـــــار في الأفـــلاك فعـــل فعلنــــــاه
من غيـــر مفعـــــول ألـــوف وتــواليــــف
لو جيـت أعــــده بالعـــــدد ما حصـينـــاه
مشـلح بن مرداس الديحاني
--------------------------------------------------------------------------------
ويــــوم صـــار فــــوق الحـشـــــوريـــة
مـــؤرخ فــي ســـــــطور الجــــــاهينــا
مــع الأتــــــراك حمــــران الطـــــــواقي
ولـينــاهــم وحـنـــــا مــا ولينــــــــا
تراحيب بن عايش الديحاني
--------------------------------------------------------------------------------
يـوم جـــونا التـــرك دفــــع الســـلاطين
بالحشـــورية ما هتنـــوا بالرقــــــادي
يبــون أباعـــــرنا وحنـــا معييـــــن
في قاعـــة الأبــهاة راحــــوا ســـهادي
متعب بن عبدالله الديحاني
يا نجـــد مــا فيــــك بطـيـــــخ
ولا فيـــك ســــــقى ينـــــــادي
ما فيـــــك غيـــــر التصـــــاييـــح
وشـــــلفٍ تشــــــق الفـــــــوادي
رئيس السرية التركية عندما عاد للمدينة المنورة سالماً