اليوم جايب لكم قصة حفظنا بسببها بيت شعر يتردد دائماً وهو
ليت الليالي كلبوها قمرا=والعمر ما يفنى وانا متعافي
يقال انه في الزمن الماضي أي قبل حوالي 100 سنة او اكثر أصاب أرض الجزيرة فترة جدب وقلة امطار مما صعب مع هذه الحالة تربية الماشية ومن ضمنها الأبل فكان أصحاب الأبل يتخلصون من الحيران وهي صغار الأبل لكي يجدوا ما يطعمون بها كبارها التي تعتبر منتجه...
وكان هناك رجل وله عبد أسمه بلال فأمر صاحب الحلال عبده ان يتخلص من صغار الأبل (الحيران والقعدان) فأذعن بلال لأمر عمه ولكنه في طريقه وجد أحد الأبل(همل) مكتنز من الشحم ومتعافي ويرد على الماء ويصدر لوجهة غير معروفة فقال: كيف يكون ذلك ونحن في وقت الجدب ؟؟
فتبعه حتى وصل مبتغاه !!! فماذا وجد؟؟
وجد هذا الجمل يقتات على بقايا الجراد الكثير الذي بقي من العام الماضي وقضى عليه البرد فمات بكميات كبيرة
فخطرت على العبد فكرة ان لا يتخلص من الحيران والقعدان الصغار بان يبني لها مكان يحجزها فيه ويجعلها ترعى من بقايا الجراد الكثير الذي في هذه المنطقة ....
فأستمر على هذا الوضع حتى الموسم الآخر وعند تحسن الأوضاع ونزول المطر وأخضرار الأرض جلب صغار الأبل معه في وسط الأبل الكبار فعندما رآه عمه أستغرب من بعيد!!!
وقال له: ما هذه الزيلة التي مع الأبل ؟؟؟
فقال بلال: هذه حيرانا يا عمي !!!!
ففرح عمه فرحاً كثيراً وقال له: تمنى يا بلال .
فقال بلال:
ليت الليالي كلبوها قمرا=والعمر ما يفنى وانا متعافي
فال له عمه: هذا أمر لا يقدر عليه إلا الله ولكن تمنى ما أقدر عليه فأكمل يقول:
والبيت فيه العيطموس العفرا=وقرونها عن الجليد لحافي
والبيت قدامه رباعٍ صفرا=ومحدبٍ ينسف على الاكتافي
هذه السالفة نسمعها من أكثر من مصدر ومنهم من قال بأن البيت الأخير يقول فيه بلالاً
والبيت قدامه رباعٍ صفرا=ومزرج ينسف على الاكتافي
نقلتها لكم من سماعي وأرجو ان وفقت فيما نقلته
أخوكم ابن مصاول