أشاطرك الرأي في كلامك الواقعي والمنطقي والحوار مبدأ عظيم من مبادئ الإٍسلام ، لكن للأسف يظن بعض المثقفين والمفكرين أن فن الحوار بدأ الانتشار بسبب الإرهاب وغيره من الأسباب ، وتناسوا أن الحوار من جملة التعاليم التي جاء بها ديننا الحنيف ( الإٍسلام ) .
أخي المبارك : هذا النسبة تدل دلالة قاطعة على أن مجتمعاتنا لا تلتمس العذر وتغضب من أول كلمة تلقى ويحاول الإنتقام من زوجته بالطلاق . لكن أقول والله ثم والله أنه هو الخسران وليس هي ، لإنه بتصرفه هذا لم يعمل بحديث المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ حينما قال له رجل أوصني ؟ قال : لا تغضب وكررها ثلاثاً عليه " ، لأن الرجل هو الذي يصبر وهو الذي يتحمل المشاق وليس المرأة فالمرأة ضعيفة وغير قادرة على التصرف في مثل هذه المواقف بعكس الرجل .
والرجل لا بد أن يلتمس لزوجته ولأخيه ولأخته المسلمة تسعين عذراً في حال صدرت أفعال وأقوال لا تروق ولا تجوز فكما قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : " التمس لأخيك تسعين عذراً فإن لم تجد له عذراً فقل عسى له عذراً لا أعرفه ..... " وصدق رضي الله عنه ، فلو كان هذا مبداء من مبادئنا هل سيحصل خلاف أو شجار ؟؟؟
أشكرك أخي ابن مدلج الميزاني على إثارة هذه القضية وعلى النشيدة الأكثر من رائعة والكلمات المعبرة فيها .
وأقول : ليكن الحوار مبدأ عظيم من مبادئنا وأخلاقنا الإسلامية .
ملاحظة : هناك شريط للشيخ : صالح بن حميد جيد جداً ورائع وأنصح كل مثقف باقتنائه ألا وهو شريط " الشباب وفن الحوار "