آيات الله وراء ظهورهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا // : إخواني المحترمين في منتدى الموازين أحييكم وأبارك لكم في هذا المنتدى الطيّب وأسأل الله أن يوفقكم إلي ما يحبه ويرضاه وأن ينفع به الجميع *
ثانيا // : لمّا رأيت ما وصل به الحال لكثير من أبناء أمتنا الإسلامية من كثرة الإعراض عن المنهج الرباني العظيم والركون إلي هذه الدنيا الزائلة , وتجرّؤهم علي المبادئ الثابتة في شرعنا الحنيف بل ومعاداته ومعاداة القائمين علي تبليغه والاستهزاء بهم والتقليل من شأنهم في كثير من وسائل الإعلام المختلفة , جعلني أوجه خاطرة سريعة عامة لكل معرض عن آيات الله وشرعه من أبناء هذه الأمة لأضعها أمام أعينهم لعلّهم يتداركوا ما قاموا به من تفريط قبل فوات الأوان *

>>> كتاب الله وراء ظهورهم <<<

هذه لآليء ودرر ساطعة ومضيئة وواضحة من آيات الله العظيمة في كتابه الكريم التي أنزلت علي خاتم المرسلين , والتي استخف بها كثير من المسلمين والمسلمات وألقوها وراء ظهورهم ولم يعملوا بها , بل أقدم الكثير من الحمقى والمقفلين والجهلاء والسفهاء والبلهاء والمحرومين بالطّعن والتشكيك في آيات الله وقرآنه وأحكامه وتعاليمه وسننه وشرعه الواجب إتباعه , ووصفوا كل من أتّبع هذه المعجزة الربانية الخالدة والخاتمة لكل الأديان وما تحويه من معاني وأحكام وشرع منزّل من السماء بالتخلف والرجعية والتزمت ونظروا إليها بتعالي وازدراء أمّا بالتصريح أو بالهمز واللمز أو بالسخرية لكل من سار علي نهج القرآن والسنة وكل من دعا إلي التمسك بهما , وما جعلهم لارتكاب تلك الكوارث العظيمة والأقوال السخيفة والمشينة والتصرفات الخرقاء إلاّ بسبب ولوجهم وتلطّخهم بعدة مساوئ ومنها علي سبيل المثال : أما استكبارا واستعلاء في الأرض , أو بسبب الجهل المستحكم في عقولهم الناقصة , أو إعجابهم وتعلقهم بالمدنية الغربية المادية الخالية والخاوية من القيم الإيمانية الربانية , أو طلبا لرفعة كاذبة وطمعا بمنزلة عالية ولكنها دنيئة أمام خالق الأكوان , أو الحقد والحسد وحبا للانتقام مما جعلهم يفجرون في الخصومة تجاه المخالفين لأفكارهم , أو طلبا لشهرة زائفة ليشار إليهم بالبنان ليعوضوا النقص الذي يؤرقهم دوما في مضاجعهم , أو لكي يقال الناس عنهم أنهم أقوياء وشجعان وخصماء لدودين لايقهرون أمام الخصوم والمخالفين الذين ينافسونهم في شتي مجالات الحياة , أو بسبب البخل وعبادة المال وحب المنصب والجاه , أو بسبب إدمانهم وضعفهم وسقوطهم أمام الشهوات , وغيرها من الأسباب التي تصب في نهاية المطاف داخل ذلك الوعاء الشيطاني الخطير وهو أرضاء وإشباع لحظوظ وغرور النفس الأمارة بالسوء وإشباع شهواتها المختلفة وإتّباع الهوى , ولم يستحوا من ربهم العزيز الجبار المنتقم , ونسوا أولئك الغافلون والمتغافلون أن الله لا تخفي عنه خافية المنافقين والحاقدين والحانقين وأصحاب الشهوات والمتكاسلين والمعاندين والمكابرين والجاحدين والمستهزئين والمسوّفين والمستظرفين , وهذه بعضا من كلمات الله العطرة وآياته في كتابه العظيم التي ألقوها وراء ظهورهم , قال تعالي : (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) , (( لا يسخر قوم من قوم )) , (( إنما المؤمنون إخوة )) , (( اجتنبوا كثيرا من الظن )) , (( اعدلوا هو أقرب للتقوى )) , (( حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي )) ,(( كتب عليكم الصيام )) , (( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة )) , (( ولله علي الناس حج البيت من أستطاع إليه سبيلا )) , (( ولا يغتب بعضكم بعضا )) , (( إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة )) , (( ولا تقربوا الزنا )) , (( همّاز مشّاء بنميم )) , (( واللذين هم عن اللغوي معرضون )) , (( واللذين هم للزكاة فاعلون )) , (( واللذين هم لفروجهم حافظون )) , (( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )) , (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم )) , (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا بيدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن )) , (( إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والأرض والجبال فأبينا أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )) . (( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم )) , (( ولا تركنوا إلي الذين ظلموا فتمسّكم النار )) , (( والذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا )) , (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) (( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء )) , إن كلام الله وجميع آياته المحكمة في القرآن العظيم هي حجج علينا شئنا أم أبينا فانتبهوا يا عباد الله , فالحذر الحذر, إن العمر معدود ولا يزيد , ولا يعرف صغير ولا كبير, والموت أقرب إلي أحدكم من شراك نعليه , ومن مات في أي لحظة فقد قامت قيامته وسيجني ما قدمت يداه في تلك الحفرة الرهيبة قبل يوم الحساب العظيم (( ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون )) قال تعالي:(( وما أصبرهم علي النار )) أيها المعرضون عن آيات الله , أيها الغافلون أيها المتغافلون , من يصبر ؟ من يتحمّل الآلام المفجعة وسط نار الدنيا لثوان معدودة وهي جزء من سبعين جزء من نار الآخرة الموعودة للمعرضين فتخيّلوا هولها وعظمها يوم الحساب عندما يرمي المعرضون في الجحيم التي لا موت فيها ولا راحة من العذاب ولا نوم ولا مواساة المحبّين , فهي أوجاع مبرحة تعجز الخليقة وصفها , وصياح وعويل وحزن شديد وندامة وكآبة ليس لها نظير , فهي عذاب دائم ليس له انقطاع إلي أن يشاء الله رب العالمين , وهذا ما نقله النبي الحبيب عن رب الخليقة في شرعه وكتابه المجيد , ومع كل هذا العذاب والشقاء وما تبعته من ندامة صادقة متأخرة في ذلك اليوم فإنها لن تجدي نفعا ولا فائدة للمعرضين ولا استدراكا فيما مضي من أعمارهم التي أفنوها بالشهوات والإعراض والعناد والتكبّر والتهاون والسخرية بآيات الله وبعباد الله , ولن تنفعهم التوبة النصوحة والاعتذار في يوم الحساب , فأوقات الفصول الزراعية المناسبة لزراعة الحسنات قد ولّت من غير رجعة ومهلة الاختبار لطاعة الرحمن واجتناب السيئات ورد المظالم إلي أهلها قد انتهت بانتهاء المدة المقررة لبقاء الروح في الجسد , فيا لها من كارثة مدوية لكل من هلك وهو ساخر ومتكبّر ومتهاون ومعرض عن آيات ربّه , فسهام الموت قد حطّمت صروح الحياة دون هوادة وانتهي كل شيء وفي أسرع مما كان يتصوّره الخاسرون , أما الذين أحبّوا دين الله وعملوا بآياته فقد مكّنهم الله من قطف ثمار الجنان والعيش الأبدي في النعيم العظيم وسط أنهار الخلود , بينما الوجوه المسودّة الذين أعرضوا عن آياته وشرعه فإنهم لن يجدوا إلاّ ثمار الزقوم وطعام الأثيم والعيش المقيم في وسط نار الجحيم , فورب الكعبة إن جميع ما أسلفنا لهو آت طالت لياليه أو قصرت , فهذه الكلمات الخاطفة والسريعة ما هي إلا نصيحة موجّهة لمن أطلع عليها واتعظ بها قبل فوات الأوان , ورب السماء قد علم الله من قرأها ووقرها وعمل بها , وعلم من أعرض عنها وعن شرعه ولم يعمل قبل موته * فيا نفسي انتبهي فإني نظرت إلي أحبابي الذين مضوا فلم ترى عيني أسرع من الموت وهو يجري نحوهم مقتحما لكل حواجزي , ولا أعجب إلاّ من فجاءته لكل صحيح يرزقوا * وقد قيل: <<< صدقك من نصحك وكذبك من جاملك >>>
فيا ويل للمستكبرين من رب العالمين , فيا ويل للمعرضين عن آياته فيا ويل للمعاندين والمستهزئين *

أخوكم : مشهب الديحاني

الله يجزاك خير اخوي مشهب ويجعل ما كتبت في هذه اليلة في ميزان حسناتك

ومنها علي سبيل المثال : أما استكبارا واستعلاء في الأرض , أو بسبب الجهل المستحكم في عقولهم الناقصة , أو إعجابهم وتعلقهم بالمدنية الغربية المادية الخالية والخاوية من القيم الإيمانية الربانية , أو طلبا لرفعة كاذبة وطمعا بمنزلة عالية ولكنها دنيئة أمام خالق الأكوان , أو الحقد والحسد وحبا للانتقام مما جعلهم يفجرون في الخصومة تجاه المخالفين لأفكارهم , أو طلبا لشهرة زائفة ليشار إليهم بالبنان ليعوضوا النقص الذي يؤرقهم دوما في مضاجعهم , أو لكي يقال الناس عنهم أنهم أقوياء وشجعان وخصماء لدودين لايقهرون أمام الخصوم والمخالفين الذين ينافسونهم في شتي مجالات الحياة , أو بسبب البخل وعبادة المال وحب المنصب والجاه , أو بسبب إدمانهم وضعفهم وسقوطهم أمام الشهوات , وغيرها من الأسباب التي تصب في نهاية المطاف داخل ذلك الوعاء الشيطاني الخطير

ما قصرت ياغالي وموضوع مفيد


أبن مصاول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبّل الله جميع أعمالكم في هذا الشهر الكريم وسائر الشهور :///

الاخ الكريم : ابن مصاول بارك الله فيك علي هذا المرور الطيّب

وتمنياتي لك دوام التوفيق

يـ ع ـطـيـك الـ ع ـآفيـه ولا هـنـت وآن شاءاللـه فـي مـيـزان حـسـنـآتـك وتقبـل مـروري