يدعي الحوار مع الله – واخر تنقلب الخمر في يدة ماءا !!!!

يدعي الحوار مع الله – واخر تنقلب الخمر في يدة ماءا !!!

إن أفضل أولياء الله تعالي , أعظمهم معرفه بما جاء به الرسول وإتباعا له ,كالصحابة الذين هم أكمل ألامه في معرفه دين الله , ولم نسمع أن أحدا من ألصحابه لم يقل للشئ كن فيكون – أو طار في الهواء أم انه يُري في أكثر من مكان – وهذا كله مما يذيعه مدعي الصوفية عن أنفسهم وعن شيوخهم الأحياء والأموات . وهذا الكلام لا ينطق به إلا من خرج عن الكتاب وألسنه . ونسأل المتصوفة : ماذا قالوا في قول رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم , ثم الذين يلونهم , ثم يجئ أقوام تسبق شهادة احدهم يمينه , ويمينه شهادته , . ( البخاري ومسلم عن ابن مسعود ) أيصدق المتصوفة إن خير القرون هو القرن الذي بعث فيه رسول الله صلي الله عليه وسلم وان مسلمي هذا القرن وهم صحابه رسول الله صلي الله عليه وسلم هُم خيرا لناس وأن من يجئ بعدهم انزل منهم درجه , أما المُدعي ابن عربي( حاسبه الله ) وهو الشيخ الأكبر عند الصوفية يقول : في الولي ( وما له من منزله لا يبلغها النبي ) . أما المستشرق ( هينوش بيكر ) قال : من الثابت أن الغنوص – أي الغباء والجهل – قد اثر في إيجاد هذه ألصوره التي صورتها العصور الوسطي الاسلاميه المتأخرة لمحمد (عليه الصلاة والسلام ) وكان ذلك سببا في إيجاد ما يشبه عباده محمد (عليه الصلاة والسلام ) وهذه ألعباده , وتلك ألصوره , مخالفتان لما كان عليه الإسلام الأول كل مخالفه .
اما المستشرق ( فليب متى ) قال : والعقيدة الثابتة في باب الإيمان , عند المسلمين , هي أن محمد رسول الله وخاتم النبيين, وفي علم الإلهيات ألقرآني , ليس محمدا إلا بشرا , لم يتم الله علي يده من العجائب غير أعجاز القرآن . إلا أن التقاليد والأساطير التي صنعها العامة من بعد –بدسائس مدعي الصوفية نسجت حول هامه الرسول صلي الله عليه وسلم , هاله من النور الإلهي ( تاريخ العرب , لفليب متي –جزء أول ص 177 )
أما الشيخ الصوفي كما قال عنه المرحوم ( أبو ألوفا درويش) كان له أبواق يذيعون في أهل القُرى , فضل الشيخ : ويقول لهم : بينما علِيه القوم يذهبون في هذه الأيام إلي أقصي الشمال , حيث الهواء الطلق والنسيم العليل , والجو الرطب المنعش الزاخر بألوان المتع والفتون – أما الشيخ تزهدُ نفسه في كل هذا , ويأتي إليكم في هذا الجو الخانق والحر أللافح حبا فيكم وتضحية بالراحة في سبيلكم فهو جدير بكل احترام وبكل تقدير !!
( تعليق )
والله يعلم في أي سبيل ضحي , والي أي هدف صّوب ريش السهام .
ويشهد المرحوم أبو ألوفا درويش الذي وهب نفسه لمحاربه البدع التي تفشت في مصر كما تفشت في كثير من البلدان العربية علي أيدي شيوخ الصوفية . بأن كان يزور قريتهم وهي احدي محافظه سوهاج بمصر , احد مشايخ الطرق الصوفية ألمعروفه في القاهرة فكانت تقام له ليله يشهدها ألوف من أهل القرية ومن القرى ألمجاوره التي زارها أو سيزورها لاحقا ... فتمد الموائد لهذه الألوف من الناس , ويشهد المرحوم ( أبو ألوفا ) بأن شيخ من هؤلاء الشيوخ قد تسلط علي هذا ألعمده وأوهمه بأنه ولي من أولياء الله وهو علي استعداد بل فعلا يحميه ويحفظ منصب العمودية له من الأعداء ويشهد بأن هذا الشيطان الصوفي قد تّمكن من التسلط علي هذا العمدة حتى أصبح يأمره بإحضار زجاجات الويسكي من الخمر في صندوق يُحمل إليه من البندر (أي المدينة ) فيسارع العمدة إلي استدعاء من يذهب فورا إلي البندر ليأتي بالويسكي ويكون سعيدا بدفع مئات الجنيهات من اجل الشيخ . والشيخ الصوفي أو بمعني اصح الشيطان الصوفي لا يشرب الخمر سرا فأنه يعلم إن ذلك فضيحة له ولكنه يشربها جهرا علي أعين الناس ويعبها عبا , كأنها الماء وذلك لكثره معاقرته لها وإدمانه عليها !!!كل ذلك والقوم شهود , فإذا همس احدهم بكلمه إنكار , قام في وجهه من يرد عليه قائلا : لا تعترض , إن هذا الخمر يتحول في يد الشيخ إلي ماء ( وتعليقا ) لماذا لا يكون عسلا أو لبنا ؟؟ وانظر أيها المسلم إلي أي حد بلغ السفه بالناس !! ولا تسأل بعد ذلك عما أصاب ألعمده من بركات الشيخ الصوفي المدجل .
حيث تدهورت صحته جسدا وعقلا , وذهب كل ما ورثه عن والده وما جمع من مال وفُصل من العمودية , وانزوي في بيته حطاما باليا واختفي الشيخ السكير حامي الحمي كما تختفي الخفافيش حين يهجم عليها ضوء النهار . رحم الله أبو ألوفا درويش فما هو موقف المسلمين الآن من التصوف اليوم وما يضم تحت جناحيه من جموع كثيرة من المسلمين تتغذي من هذه الأوهام وتلك الخرافات التي ينشرها شيوخ مدعي المتصوفة فيهم ؟ ويقولون لهم إنهم مؤهلين لقياده ألامه الاسلاميه وخلاصها مما هي فيه من ضعف وتخلف . ولكي يتحدد موقف المسلمين من التصوف نضع الحقائق الاتيه :-

الحقيقة الأولي

انه ليس في الإسلام إلا الإسلام , فلا تصوف ولا غير التصوف , فأما إسلام أو لا إسلام , والتصوف وآرد غريب علي الإسلام فلا ذكر له في كتاب الله ولا في سنه رسوله كما انه وافد غريب علي اللغة العربية.

الحقيقة ألثانيه

التصوف يشيع بين أهله البطالة ومجانية العمل في الحياة وهذا من شأنه إضعاف ألامه الاسلاميه إذا شاع فيها هذا الاتجاه بدعوى الزهد في الدنيا والهروب منها ! أما الإسلام فهو دعوه للعمل والي عماره الأرض والتمكن منها والاستيلاء علي كل ما فيها من خير والله يقول :
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ )الملك15 ,
ويقول رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه :-
من أحب دنياه أضر بأخرته , ومن أحب أخرته أضر بدنياه , فأثروا ما يبقي علي ما يفني . والمقصود بذلك هو الجمع بين حب الدنيا والاخره , فإذا عرض أمر من أمور الدنيا فيه جور علي الاخره طرحه المرء من ورائه وأكثر ما الاخره عليه , ولو ترك المسلمون العمل في هذه الحياة من زراعه وصناعه وتجاره , لما أصبح لهم مكانه بين الناس ولسقطت من أركان دينهم فريضة الزكاة التي قرنها الله تعالي بالصلاة في أكثر من سبعون موضعا , وإنما المقطوع به لدي المتصوفة يسقطون الذكاه في عالمهم الذي يعيشون فيه بل إنهم ليأخذون من أيدي الناس ما يقدرون علي أخذه منهم , احتيالا ونصبا أو سرقه واختلاسا بأكثر من أسلوب من أساليب السرقة

الحقيقة ألثالثه

إن التصوف أوجد فُُرقه في ألامه الاسلاميه . فهناك مسلمون غير متصوفون , ومسلمون متصوفون وهذه ظاهره من شأنها أن تفرق ألجماعه , حيث ينظر كل فريق إلي الآخر نظره الغريب إلي الغريب , إن لم تكن نظره العدو للعدو !!! فألا سلام هو الأصل .
يقول الله تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ ) ( آل عمران )
يقول الله تعالي( مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ) الحج
والتصوف شيئا حادثا في الإسلام , فوجب الرجوع إلي الأصل وترك هذا الحادث حتى لا تتفرق ألامه , وإذا كان التصوف عند أهله إسلاما خالصا , فليس ثمة داع إلي إضافته إلي الإسلام , فالإسلام بذاته ليس في حاجه الي إضافات تضاف إليه . والله تعالي يقول :
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) المائده-- وان كان التصوف شيئا غير الإسلام فليكن دينا لأهله , لا صله له بالإسلام , وليجتنبه من يجتنبه .

الحقيقة الرابعة

أما ما يدعيه المتصوفة من التوكل علي الله وترك الأخذ بالأسباب بطلب الرزق من وجوهها لسد مطالب الحياة, هو ادعاء باطل فاسد لا يصلح عليه أمر دين أو دنيا بل هو زريعه لذي الهمم الفاترة والعزائم الخائرة وهو تواكل لا توكل , ولو كان هؤلاء المتصوفة صادقين حقا , لما مدوا أيديهم إلي تناول طعام أو لبس جلباب , ولما سعوا للاضرحه يلتمسون ما يحمل إليهم من أيدي المتمسحين بتلك الاضرحه بل ويجرون لاهثين حيث تنصب الموائد وتقدم لهم العطايا فيأكلون في شراهة ويحملون إلي بيوتهم ما يقدرون علي حمله .
أما شيوخ المتصوفة يرون إن المتصوف يجب لكي يحمي قانون التصوف أن يخلي يده من العمل وان يمد يده للناس لا زلالها وكسر مطامحها حتى انه إذا كان عنده مال رمي به بعيدا . وما قاله الغزالي في كتابه ( أماتت علوم الدين ) اقصد أحياء علوم الدين , إن احد المتصوفة جمع ماله ورماه في البحر , وآخر كان يستأجر من يشتمه علي ملا من الناس ليعود نفسه الحلم . وهل يحل سب مسلم بدون سبب ؟؟ ورسول الله يقول سباب المسلم فسوق !!!وكيف يحل السؤال لمن يقدر علي الكسب ورسول الله يقول : يأتي السائل يوم القيامة , وليس في وجه مزعه لحم . ويختم ابن الجوزي اعتراضه علي قول الغزالي ( ما ارخص ما باع أبو حامد الغزالي , الفقه بالتصوف ) ( تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 353)

الحقيقة الخامسة

الاضرحه والقباب التي يقيمها الصوفية علي بعض ألموتي ويتخذونها دور عباده لهم ومواسم حج في كل مولد لصاحب الضريح .( الم يسوي التراب علي رسول الله واشرف خلق الله عند الله سبحانه وتعالي , بعد دفنه .)؟

الحقيقة السادسة

ما هذا ؟ هذا الخرف الذي تفيض به كتب المتصوفة . من حديث عن كرامات الاضرحه من أساطير وخزعبلات لا يقبلها عقل ولكنها تلائم عقول ألعامه فتصادف هوي عندهم . ويقول محمد عثمان صاحب ألطريقه ألبرهانيه في كتابه الذي سماه (تبرئه ألذمه في نصح ألامه )
قيل لكل من احمد الرفاعي , وعبد القادر في عالم الأرواح –إن الله شفعك في سبعين ألفا من ألامه المحمدية !!!
( تعليق )
إذا كان هذا الذي يرويه محمد عثمان عن هؤلاء الأموات قد حدث في عالم الأرواح , فمن شهد هذا الذي جري في هذا العالم ؟ انه فجور في الكذب قد تجرد صاحبه من الحياء ومن العقل جميعا ولما قيل لأحمد البدوي مثل أخويه – ألرفاعي والجيلاني – طلب أن يملا له فمه حسب طلبه ... فوسع فمه أكثر من سبعين ألفا أضعافا لها !! ولما قيل ذلك لإبراهيم الدسوقي طلب أن يزداد في جسمه --- فزيد , ثم طلب أن يزداد أكثر فأكثر , فزيد , وهكذا , حتى سأله الجبار جل وعلا عما يريد من كبر جسمه , فقال :يارب انك قلت وقولك الحق في كتابك العزيز : (لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ هود119) وأنا أريد أن املأ جهنم وحدي حتى لا يصلاها احد !! فقال جل وعلا : أتتكرم علي كريم يا إبراهيم ؟؟ شفعناك في سبعين ألفا من كل فرد سبعون ألفا وكل هذا غير من أخذ طريقك وغير من دخل مقامك وزارك !! ولم يسأل صاحب ألطريقه ألبرهانيه نفسه ولم يسأل احد من أتباعه المريدين من شهد هذه ألمحاوره بين الله وبين هؤلاء المذكورين ؟؟ وكيف يقول الله تعالي(لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ هود119 ) فكيف لإبراهيم الدسوقي أن يبطل قول الحق ويدخل جهنم وحده ؟؟

الحقيقة السابعة

الكلمات الاعجميه أو بمعني آخر ..الشيطانية التي لا مفهوم لها التي يتحدث بها المتصوفة والتي تفيض بها كتبهم ويدعون إن هذه الكلمات ربانيه تحمل أسرار علوية إذا ذكر المتصوف الله بها , أحلته منازل الأولياء وفتحت له صحف الغيب يطلع علي ما يشاء منها . ونسألهم : هل روي عن رسول الله انه نطق بغير اللسان العربي ؟؟ وهل جاء القران الكريم بكلمات لم تكن جاريه علي ألسنه العرب ؟ وأما هذه الكلمات الغريبة عن لغتنا ما هي إلا للتعمية والتمويه علي الناس كما كان يفعل الكهان والسحرة في الجاهلية . فهل في دين الله أسرار ؟ وهل في شريعة الله معميات حتى تعرض في هذه العبارات التي يقال عنها إنها مُحمله بالأسرار التي لا يعرف لها احد أي معني . وتعليقا آخر ( أرجوكم الرد – ما ألحكمه من أن الله تعالي يرسل كل رسول بلسان قومه ؟

الحقيقة الثامنة

فالمتصوفة اشر من اليهود إذ كان اليهود علي علم بما يحرفونه وان خفيت دلالته علي غيرهم . فاليهود عامه يتفاهمون بينهم بلغه رمزية .
أما المتصوفة فإنهم يحركون ألسنتهم بأصوات , مجرد أصوات لا معني لها , وبهذا اللغو المبهم استطاع المتصوفة أن يقولوا إن للإسلام شريعة وحقيقة وان للإسلام ظاهر وباطن فهم مثل الفرق التي تحارب الإسلام في كل زمان, مثل الباطنية , وإخوان الصفا , والقديانيه , والبهائية , ولبرهانيه , وغيرهم كثير , ومن اصل بدعهم ادعاؤهم علم الباطن ووقوفهم علي أسرار الشريعة , حتى أن الغزالي في كتابه ( المضنون به علي غير أهله ) تحدث فيه أن هناك أسرار علوية في الإسلام , ولم تكشف إلا للخاصة من الناس ( وهذا بهتان عظيم ) والله يقول لرسوله الكريم (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ النحل44)
فالكتاب منزل لكل الناس لا فرق بين إنسان وإنسان . ويقول الله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ الأنبياء107 ( ويقول الله جل جلاله(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ سبأ28)
وهذا ابن عربي وفصوص حكمه مليئة بتأويلات فاسدة محمله بألغاز ومعميات بل الأكثر قذارة انه اخرج كتابا اشد إيغالا في الألغاز واسماه
(عنقاء مغرب في ختم الأولياء ) وهذا الكتاب كل ما فيه طلاسم سحريه وعقارب شيطانيه , وفي هذا العنوان ... عنوان الكتاب يشير ابن عربي لنفسه بأنه ختم الأولياء , وان رسول الله أتي بنور الهداية من المشرق , وهذا الدعي ابن عربي قد جاء بشمس الهداية من المغرب حيث انه كان اندلسيا من بلاد المغرب ...

(من ثمرات وقطوف الكتب )