
آثار المواجهات في المحافظة الشمالية
المنامة - اف ب
اعتبر مسؤول أمني بحريني الاشتباكات التي دارت ليل الخميس 20-12-2007 في المنامة بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، بأنها "تصعيد خطير يمس السلم الأهلي".
وقال مدير عام مديرية شركة المحافظة الشمالية، في بيان أصدرته وزارة الداخلية، إن "نحو 500 شخص خرجوا في تظاهرة عقب انتهاء مراسم فاتحة الشاب علي جاسم مكي، الذي توفي الثلاثاء الماضي بعد مشاركته في تظاهرة صغيرة في قرية جدحفص".
وأضاف المسؤول الأمني أن المتظاهرين "قاموا بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النيران في حاويات القمامة وإغلاق الطريق العام وسد المنافذ"، مضيفا "على ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الأمن والنظام ومنع المتجمعين من القيام بأعمال العنف".
وأوضح أن المتظاهرين "استخدموا الزجاجات الحارقة والأسياخ الحديدية والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الأمن" مشيرا إلى "أحد أفراد الأمن أصيب بشكل بليغ"، كما سُرق "السلاح الموجود داخل إحدى سيارات الأمن وحرقها بالكامل".
من جهتها، قالت حركة الحريات والديمقراطية "حق" المعارضة، في بيان إن "المواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة دفعت إلى تدفق المزيد من المحتجين" مضيفة أن "المحتجين أحرقوا سيارة للشرطة". وأوضحت الحركة وهي القوة السياسية الوحيدة التي قاطعت الانتخابات التشريعية والبلدية في 2006، أن "الموقف مشوب بالتوتر الشديد مع امتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى" مشيرة إلى "تفجير ثلاث أسطوانات غاز في قرية "الديه" القريبة من جدحفص" شرقي العاصمة المنامة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أصدرته في وقت لاحق "أنها تحرص على احترام القوانين وتعمل على تطبيقها التزاما منها بالقيام بواجباتها في حماية الأمن والنظام"، داعية "الجميع إلى احترام كافة قوانين المملكة ومؤسساتها الدستورية والقانونية عن طريق عدم استباق نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بشأن الأحداث الأخيرة". كما أكدت "تصميمها وعزمها على مواجهة أي أحداث أو أفعال تمثل خروج على القانون يكون من شأنها المساس بالأمن والنظام العام".
وكان ناشطون أعلنوا الإثنين أن شابا بحرينيا توفي بعد تنشقه عرضا الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات مكافحة الشغب البحرينية، لتفريق تظاهرة صغيرة غرب العاصمة المنامة، دعت إليها لجنة الشهداء وضحايا التعذيب، فيما أعلنت مصادر أمنية بحرينية أن الشاب توفي وفاة طبيعية.
منقوول من العربية نت