إعادة شاحنات الأسمنت من المنافذ تهبط بالأسعار

إعادة شاحنات الأسمنت من المنافذ تهبط بالأسعار والحديد في ارتفاع رغم وقف التصدير




شاحنات محملة بالأسمنت في طريقها لأسواق الدمام أمس (تصوير: يحيى القحطاني)
الدمام، الأحساء : سعد العريج، عدنان الغزال، نايف بدر

شهدت أسواق الأسمنت استقراراً ملحوظاً في المنطقة الشرقية أمس وسط توفر كميات تعد الأكبر منذ نحو شهرين، حيث تراجع سعر كيس الأسمنت إلى مستوى 17 و18 ريالا للعادي والمقاوم على التوالي بعد ارتفاعه ريالين مطلع الأسبوع.
ورصدت "الوطن" حركة السوق التي بدأت بعمليات شراء كبيرة صباحاً ثم هدوء نسبي في الظهيرة . وعزا مراقبون استقرار الأسعار إلى توفر كميات المعروض من الأسمنت بسبب إيقاف التصدير للخارج وعودة بعض الكميات التي كانت ستصدر للدول المجاورة مما أرغم الأسعار للتنازل عن حاجز 19ريالا الذي بدت به تعاملات يومي السبت والأحد.
وقال الموزع عبدالله القحطاني إن الموزعين تلقوا تطمينات من شركات الأسمنت بزيادة الإنتاج بالإضافة إلى أن قرار وقف التصدير سيسهم في توفر المعروض في الأسواق المحلية بما يتناسب مع حجم الطلب.
وتوقع القحطاني أن تشهد أسواق الأسمنت استقرارا خلال الشهرين المقبلين وتوازنا بين الطلب والعرض، وعن صحة ضعف الطلب على الأسمنت في فصل الصيف قال القحطاني إن المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة تعيش نهضة عمرانية كبيرة مما يدل على بقاء الطلب عند المستويات المرتفعة. وأشار إلى أن الهدوء سيقتصر على شركات النقل والأيدي العاملة لارتفاع درجات الحرارة .
وقال مسؤول المبيعات لدى موزع أسمنت محمد الأمين إن الأسعار عادت إلى مستوياتها الطبيعية منذ أمس في الأسواق بعد أن تلقى الموزعون معلومات مؤكدة من مصانع الأسمنت بزيادة اعتمادت التوزيع خلال الأيام المقبلة. وأضاف "أن بعض العمالة غير النظامية تتسبب في شح المعروض خاصة في الفترة المسائية بتأخير وصول شاحناتها إلى الأسواق إلى فترة الظهيرة ترقباً لانتهاء المعروض الصباحي للتحكم والسيطرة على الأسعار" مشيراً إلى أن السوق تفاجأ بكميات كبيرة من الأسمنت هي الأكبر منذ عدة أشهر وطالب الأمين الجهات الحكومية التجارية بتكثيف الرقابة على الأسعار وحجم المعروض بالإضافة إلى الجهات الأمنية للتأكد من هويات وإثباتات العمالة بالسوق التي تتسبب في خلق أزمة الأسمنت كثيراً على حد تعبيره.
ومن جانب آخر التقت "الوطن" بعدد من المقاولين في أسواق الأسمنت ومنهم عبدالله الرشيدي الذي قال إن التزام شركات الأسمنت والموزعين بتوفير الكميات المناسبة سيزيد من نسب الإنجاز في كافة المشاريع رغم دخول موسم الصيف .
و أشار الرشيدي إلى أن المقاولين الوطنيين تضرروا كثيراً من فوارق السعر التي تتغير يومياً. خاصة بعد أن تجاوز السعر 19 ريالا بداية الأسبوع الحالي، إضافة إلى قلة العرض.
وعن سبب شرائه كميات كبيرة قال الرشيدي إن الهدف من ذلك ضمان سرعة التنفيذ والهروب من شرط العقود الجزائية .
وقال المقاول ناصر البوعلي إن قرار منع التصدير ساهم في عودة كميات كبيرة من الأسمنت إلى أسواق المنطقة الشرقية بحكم قرب أسواقها من العديد من المنافذ البرية لدول الخليج لتشكل إضافة مهمة في معروض الأسمنت، التي لمسها الجميع مما أدى إلى تراجع السعر إلى 17 ريالا للكيس وأضاف أن سعر الأسمنت يرتبط بالمعروض بعيدا عن تسعيرة الشركات أو الموزعين.
من جانب آخر منعت شرطة محافظة الأحساء عشرات الشاحنات المحملة بالحديد والأسمنت والطوب الدخول إلى منفذي البطحاء وسلوى الحدوديين التابعيين لمحافظة الأحساء.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، أنه صدرت توجيهات لمراكز الشرطة في المنطقة الشرقية منذ يوم الأحد الماضي بمنع وصول جميع الشاحنات المحملة بالحديد والأسمنت والطوب إلى المنافذ الحدودية، ما لم تكن مصرّحا لها من قبل جهات الاختصاص بتصدير حمولتها إلى دول الجوار.
وأكد أن الجهات الأمنية في الأحساء عملت على تواجد نقاط تفتيش قبل منفذي سلوى والبطحاء بعدة كيلومترات، وأجبرت تلك النقاط قائدي تلك الشاحنات غير المصرح لها بالتصدير بالعودة من حيث أتت، مشيراً إلى أن إجمالي أعداد الشاحنات العائدة من نقاط تفتيش مركز شرطة سلوى تفوق أعداد نظيرتها في نقاط تفتيش مركز شرطة البطحاء دون أن يعطي أي أرقام إحصائية لعدد الشاحنات التي منع دخولها إلى المنفذين.
وقدر متعاملون في مصانع الخرسانة والطوب في محافظة الأحساء، حجم الصادرات اليومية قبل قرار منع التصدير من الطوب السعودي إلى دول الخليج المجاورة بنحو 120 شاحنة يومياً تحمل على متنها أكثر من 200 ألف طوبة مختلفة المقاسات، ويصل المعدل الشهري إلى 3600 شاحنة شهرية، و6 ملايين طوبة شهرياً.
إلى ذلك أكد العقيد يوسف القحطاني أن شرطة قرية العليا أوقفت 50 شاحنة محملة بالحديد والإسمنت كانت متوجهة إلى منفذ الرقعي الحدودي مع الكويت لإحدى الدول المجاورة . وقال مدير شرطة محافظة قرية العليا العقيد حمد الدويس إنه تم فرض إجراءات مشددة عند نقاط التفتيش في جميع المراكز التابعة .
--------------------------------------------------------------------------------

الحديد فوق حاجز 6 آلاف ريال للطن رغم منع التصدير

بقيت أسعار الحديد فوق حاجز 6 آلاف ريال للطن الواحد رغم قرار وقف التصدير للخارج لارتفاع مستوى الطلب وشح المعروض في الأسواق، وسط توقعات مراقبين باتضاح الرؤية حول تغير الأسعار خلال الأسبوعين المقبلين، بالإضافة إلى ورود أنباء تشير إلى استيراد كميات من الحديد لضخها في السوق المحلية.
من جانب آخر يعيش المقاولون حالة من الترقب لنتائج تلك القرارات على أسعار الحديد لإكمال مشاريعهم أو الدخول في مناقصات جديدة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عبدالله العمار إن نتائج تلك القرارات تحتاج إلى وقت لتخفض الأسعار، موضحا أن الأسعار يحكمها عدة عوامل أساسها العرض والطلب حيث يصل الطلب إلى 11مليون طن سنوياً مقابل عرض لم يتجاوز 6.2 ملايين طن سنوياً.
وتوقع العمار انخفاض الأسعار عند سد الفجوة بين العرض والطلب بافتتاح توسعة حديد سابك وإنتاج 500 ألف طن سنوياً.
وأكد أن الاستيراد من تركيا وأوكرانيا والهند سيكفي لتوفر وتنوع المعروض من الحديد المناسب لحجم الطلب المحلي العالي وبالتالي خفض الأسعار على المدى المتوسط.
واستبعد العمار أي تغير كبير في الأسعار حالياً سواء بالارتفاع أو الانخفاض، مؤكدا صعوبة عودة الأسعار إلى سابق عهدها.

الله كريم


لكن يبقى الحديد متقلب الاسعار


لكن يقال بان الحديد التركي على وشك الوصول وسيكون منافس قوي لسابك