مريض بالقلب «يكحّ دماً»بعد المعاشرة بساعة!!

غير متواجد حالياً

المنشطات الجنسية سلاح ذو حدين وقد يساء استخدامها ممن يجهل مضارها
مريض بالقلب «يكحّ دماً»بعد المعاشرة بساعة!!

قد تؤذي المنشطات الجنسية القلب اذا لم يتشاور المريض مع طبيبه قبل استخدامها......

اكمالا لما سبق عزيزي القارئ في نفس الموضوع نستعرض اكثر المنشطات الجنسية استخداما لدى مرضى القلب..

تعتبر الفياجرا بسبب قصر مفعولها ولأن عدد مرضى القلب في الابحاث الطبية الذين حصلت معهم مضاعفات كان اقل من غيرها من المنشطات .... وهو ما ننصح مرضى القلب باستخدامها -اذا كان هناك حاجة لذلك - وبعد تجاوزهم الفحوصات الطبية اللازمة, ولايؤثر ذلك كثيرا اذا استخدم مع ادوية الضغط الموسعة للشرايين مثل (amlodipine) ومن جهة اخرى فقصر مفعوله يساعد الاطباء على علاج المريض اذا اصيب بجلطة قلبية لا سمح الله خلال تلك العملية وذلك بحرية استخدام النتروجلسرين.

ويجب التنبيه على ان الادوية الثلاثة في الجدول الاول قد تحتاج الى مراقبة خاصة في من هم فوق 65 سنه وذلك لاستخدام بعضهم لمضادات الفا التي تستخدم في تضخم البروستات والتي تنتشر في هذا السن.

- ان الجهد القلبي يختلف ويتباين من شخص لاخر وفي نفس الشخص من وقت لآخر (مثلا في الرجال مع زيادة الوزن او في المصابين بسرعة القذف) وهو يتدرج الى اعلى حالات الجهد خلال عملية القذف. وهو كذلك يزداد حسب الدراسات الطبية اذا دخل الرجل على أهله للمرة الأولى مقارنة بما بعد ذلك أو في مكان جديد لم يتعود عليه الطرفان . ومن الممكن ان يحدث الم الصدر الناتج عن قلة تروية عضلة القلب خلال العملية الجنسية او بعدها, وقد جاءني احد مرضى القلب بعد معاشرته اهله بساعة "يكحّ دما" وكان لديه فشل شديد في عضلة القلب وتجمع الدم في الرئتين مما ادى الى تنويمه في العناية القلبية المركزة واجراء القسطرة العلاجية وظل لبضعة ايام في العناية المركزة كان فيها بين الحياة والموت.

كلاهما قلب الرجل والمرأة يتعرضان لنفس المجهود خلال عملية المعاشرة بغض النظر عن الطريقة التي تتم بها المعاشرة وهناك مجموعة من مرضى القلب بعد جلطات القلب الحادة يعتقدون ان قيام الطرف الآخر بالجهد البدني اخف على عضلة القلب وهذا المفهوم غير صحيح كما ثبت في الأبحاث الطبية. والملاحظ في مرضى جلطات القلب الحادة انه خلال الايام الاولى من الجلطة القلبية لا يفكر الا في الحياة او الموت.... ثم عند الخروج من المستشفى يفكر فى الادوية وطريقة مراجعة الطبيب واغلبهم – خطأ - يتردد كثيرا في نقاش موضوع العلاقة الزوجية مع طبيبه ويتركه "للتساهيل".

ان هناك نساء يعتبرن الحمل خطرا عليهن وعلى جنينهن بدرجات متفاوتة من الناحية القلبية

اذا كان احد طرفي العلاقة مريضا بالضغط او السكري او مدخنا او لديه امراض شرايين القلب او انقطع فترة طويل من الزمن عن المعاشرة او يريد زواجا حديثا او يريد الرجل ان يستخدم حبوب الفياجرا أو أخواتها فيجب ان يستشير طبيب القلب المتابع لحالته قبل الإقدام على هذه الخطوة, ليس ليمنعه وانما ليتأكد ان قلبه يستطيع تحمل هذا الجهد وانه ليس هناك موانع من استخدام المنشطات الجنسية اذا دعت الحاجه لذلك.

المجموعات التالية من الرجال والنساء ينصحون باستشارة طبيب القلب قبل المعاشرة

مرض القلب يمكن التعايش معه بسهولة اذا فهم المريض مرضه وطرق التعامل معه...

{ من هم فوق الخمسين او مصابين بالضغط او السكري او ارتفاع الكلسترول او جلطة قلبية سابقة او تاريخ مرضي بالاصابة بالضعف الجنسي او انهم ليس لديهم برنامج رياضي يومي او انقطعوا عن معاشرة أهليهم فترة طويلة من الزمن.

{ من لديهم آلام في الصدر عند الجهد البدني او النفسي

{ من لم يتحكموا في ضغط الدم

{ من لديهم فشل في عضلة القلب ولديهم اعراض شديدة.

{ من لديهم جلطة في القلب خلال الاسبوعين الماضية ولم يجر لهم قسطرة او اختبار الجهد النووي او العادي.

{ من لديهم تضيق في الصمام الأورطي او المترالي ولديهم اعراض مرضية شديدة يشتكون منها مثل ضيقة النفس او الم الصدر او الاغماء عند المشي.

{ من لديهم نوع معين من امراض عضلة القلب HOCM ولديه اعراض مثل ضيقة النفس او الم الصدر او الاغماء

{ من لديهم اضطرابات معينة في نبضات القلب (QT,VT)

{ من لديهم ارتفاع شديد في الضغط الشرياني الرئوي

10. من لديهم جلطات سابقة في الدماغ حتى وان تحسنوا منها وحتى وان كانت عابرة (مكوثها اقل من 24 ساعة).

{ من لديهم تضيق في شرايين الساقين او فشل كلوي مزمن او تصوير نووي ايجابي للقلب أو تكلس في شرايين القلب اكثر من 400 درجة.

واخيرا هناك نقاط يجب التنويه اليها:

اولا: ان معاشر الرجل لأهله عموما ليست خطرة ومن النادر جدا حدوث الجلطات خلالها ولكن هذا لايمنع من اخذ الوقاية في من هم عرضة لامراض القلب ولذلك نقترح في الفحص الطبي ماقبل الزواج: فحص القلب للزوجين لمن هم فوق الخمسين او مصابين بالضغط او السكري او ارتفاع الكلسترول او جلطة قلبية سابقة او لديهم امراض في شرايين الساقين او تاريخ مرضي بالاصابة بالضعف الجنسي او انهم ليس لديهم برنامج رياضي يومي او انقطعوا عن معاشرة أهليهم فترة طويلة من الزمن . اما بالنسبة لمن لديهم مرض القلب من الرجال او النساء فيجب ان يستشير طبيبه عن المعاشرة والحمل ... ثم يكون صريحا مع شريك حياته في نقاشه لتلك الامور ووضعه الصحي وقد رأيت ان من اسوأ الذكريات التي يتركها الزوج لزوجه او الزوجة لزوجها ان يكون سببا في وفاته او كان بيده ان يتفادى حدوث ذلك ثانيهما: ان جانب القلب هو جانب واحد فقط من جوانب نفسية واجتماعية وطبية لزواج المسنين من الافضل ان يكون كلا طرفي العلاقة على بيّنة من امره قبل اتخاذ ذلك القرار.

ثالثا: ان المنشطات الجنسية سلاح ذو حدين وقد يساء استخدامها ممن يجهل مضارها فيجب الا تصرف الا بوصفة طبية من طبيب مرخص له بمزاولة المهنة.
منقول