
لقطة لإحدى التوأمتين بعد عملية الفصل مباشرة
الرياض خاص - محمد الحيدر:
تميزت عملية فصل السياميتين العمانيتين خلوها من مفاجآت غير محسوبة بالرغم من أنها أول حالة تواجه الفريق الطبي والجراحي كتوأمين ملتصقين بالرأس، واستخدام ثلاثة أجهزة طبية في مجرياتها للمرة الأولى.
وقد ساهمت الاجتماعات المتواصلة بين أعضاء الفريق الطبي ساهمت بشكل كبير في رسم خارطة العملية بدقة متناهية وخاصة من قبل جراحي المخ والأعصاب والذين شكلوا النسبة العظمى من حيث العدد والعمل في جميع فصول العملية منذ انطلاقتها، يضاف إليهم أطباء جراحة التجميل.
أصعب ما واجه الفريق الطبي والجراحي هي مرحلة التخدير كون درجة الالتفاف الطفلتين حول محور الجسمين تصل إلى ( 170) درجة مسببة مشكلة كبيرة في مرحلة التخدير، الأمر الذي اضطر الفريق الطبي والجراحي إلى تصنيع داعم خاص بطاولة العمليات لتسهيل سلامة التخدير يستخدم للمرة الأولى.
أطباء جراحة التجميل لم يقل جهدهم بالعملية عن زملائهم جراحي المخ والأعصاب وساهموا في ترميم الفتحة للطفلتين بعد العملية مباشرة وإجراء الشكل الجمالي لهما على أن تستكمل عمليات لاحقة بالمستقبل لأضافة المزيد من الجمال لمنطقة الفصل.
يقول ل " الرياض" الدكتور عبد العزيز العريفي احد ابرز الأطباء السعوديين المشاركين بالعملية كجراح مخ وأعصاب أن زملاءه أعضاء الفريق الطبي والجراحي تميز بالثقة العالية في مراحل حرجة جداً، مشيراً إلى أن الحالة النفسية للجراح خلال العملية وخاصة فصل السياميين الملتصقين بالرأس يجب أن تكون في أفضل حال وهو ما تميز به أعضاء الفريق الطبي والجراحي في العملية رقم " 15".
"الرياض" خلال تغطيتها للحدث اكدت سر نجاح العملية الكامن في ثقة الفريق الطبي الذي استعان بكل مقومات النجاح والتسلح بالثقة التي كانت هي العامل الاهم بعد توفر الامكانات وجاهزية الاطباء المتميزين في مثل هذا التخصص.
الوراق